الثلاثاء، 23 فبراير 2016

اوهام


حِرْتُ فِي أَمْرِي، وَفِي أَمْرِ اللَّيَالِي
حِرْتُ فِي حُزْنِي، وَصَمْتِي، وَمَلَالِي
حِرْتُ فِي شَكِّي، وَظَنِّي، وَسُؤَالِي
بُحَّ صَوْتِي، لَيْسَ مَنْ يَرْثِي لِحَالِي
كُلُّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِي كَالظِّلَالِ
♦♦♦
كُلُّ شَيْءٍ خَيَّبَ الْآمَالَ مِنِّي
حُطِّمَتْ كَأْسِي وَأَشْوَاقِي وَدَنِّي
إِنَّ شِعْرِي لَمْ أَعُدْ فِيْهِ أُغَنِّي
صَارَ تَذْرَافًا لِدَمْعِي وَلِحُزْنِي
يَا صَدِيْقِي لَا تُعَرِّجْ أَوْ تَسَلْنِي
♦♦♦
فِي حَيَاتِي أَلْفُ سِرٍّ مِنْ عَذَابِ
أَلْفُ لُغْزٍ غَامِضٍ مِثْلَ السَّرَابِ
فِي حَيَاتِي أَلْفُ شَكٍّ وَارْتِيَابِ
أَلْفُ بَابٍ مُغْلَقٍ خَلْفِي وَبَابِ
كُلُّ شَيْءٍ غَائِمٌ خَلْفَ الضَّبَابِ
♦♦♦
لَيْسَ حُزْنِي مِثْلَ حُزْنِ الْآخَرِينْ
مِنْ هُمُومٍ، أَوْ سُهَادٍ، أَوْ حَنِينْ
لَسْتُ أَدْرِي ذَلِكَ السِّرَّ الدَّفِينْ
لَيْسَ شَيْئًا وَاضِحًا لِلنَّاظِرِينْ
إِنَّهُ لُغْزٌ خَفِيٌّ لَا يَبِينْ