الثلاثاء، 8 مارس 2011

الحب الحقيقى لدكتور مصطفى محمود

إن الحب في مجتمعنا عاطفة معقدة
كل شئ في مجتمعنا العصري صناعي حتى الكلام أسلوب صناعي للتعبير، والإنسان في هذه الحياة فاقد لوعيه، فاقد لنفسه، فاقد لفطرته البيضاء النظيفة

...والحب أحيانا يعبر عن عقد نفسية
فينا لا علاقة لها بمن نحبهم بالمرة. قد يعبر عن مركب النقص، أو مركب العظمة، أو
السادية، أو الهستريا، أو الهروب، من المذاكرة، أو من وطأة الحياة اليومية، أو من
مسئوليات البيت المرهقة، أو هروبا من أنفسنا

أما الحب الحقيقي موجود
مثل الماء في باطن الأرض يكفي أن تدق عليه ماسورة فينفجر في ينبوع لا ينضب.

الحب إحساس جاهز فطري في داخلنا، .ينمو إذا واتته الظروف،
والحب الصحيح خال من الغرض، وإنما تأتي الأغراض فيما بعد، حينما يحس كل حبيب أنه
عاجز عن الحياة بدون الآخر، وأنه في حاجة إليه كل يوم وكل لحظة، ولا وسيلة إلى ذلك
إلا بالزواج، ولهذا لا يكون الزواج هدفا مقصودا من البداية

إن سقوط الكلفة وتكاشف الحبيبين
بخفايا نفوسهما وتعارف الاثنين تعارفا نفسيا مكشوفا ، ضروري لنشوء الحب
، ولقيام العشرة الناجحة بعد الزواج ، وبغير هذا لا أمل في حل هذه
المشكلة المعقدة ، وبغير هذا سيظل الزواج والحب أكاذيب متبادلة


د / مصطفــى محمــود




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق